مجالات عملنا: الفن البصري المعاصر • التراث • التعليم

ما نقوم به: الجمع • إنجاز المعارض • الإنتاج • الحفظ • دعم

من نحن؟

أطلقت 'مؤسسة كمال الأزعر للفنون والثقافة'، منذ تأسيسها عام 2005، العديد من المبادرات والمشاريع. وتعكس الآثار المحلية والإقليمية، التي خلفتها هذه المشاريع والمبادرات، حيوية المشهد الثقافي وتنوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتدعم المؤسسة المبادرات في مجالات البحث والنشر وإقامة المعارض، وتتولى بصفة منتظمة تنظيم المناقشات والندوات والحلقات الدراسية. وتدعم المؤسسة الإنتاج الفني وتوفر للفنانين المرافقة من خلال إقامات إبداعية وورش عمل لفائدتهم، وتُقيم شراكات وعمليات تبادل مع الجهات الفاعلة على الساحة الثقافية الدولية، وهدفها من وراء كل ذلك تعزيز مكانة تونس كمركز للفن المعاصر.

من بين المرتكزات التي تسند إليها مؤسسة كمال الأزعر هي مجموعتها من الأعمال في مجال الفن المعاصر التي تضم أكثر من 1200 عمل (لوحات ، منحوتات، صور فوتوغرافية رسومات، تنصيبات/تركيبات ...) من ، إبداع فنانين شبّان صاعدين وفنانين من ذوي الشهرة العالمية ومنهم على سبيل الذكر، منير فاطمي وعبد العزيز القرجي و نبيل يوسف ومنى حاطوم أو قادر عطية. وتُعد هذه المجموعة الفنية من أهم المجموعات في شمال إفريقيا والعالم العربي. وتشكل إتاحة الفرصة للجمهور العريض لمشاهدة هذه المجموعة وخلق روابط بين الفنانين الذين تتضمن أعمالهم القوة الدافعة لأنشطة المؤسسة. وفي هذا السياق، افتتحت مؤسسة كمال الأزعر في عام 2011 المنصة الإلكترونية ' إبراز' ، وهي عبارة عن منتدى رائد لتبادل الآراء والتفكير النقدي في الفنون البصرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتيح المنصة مشاهدة عدد كبير من الأعمال التي تتضمنها مجموعة المؤسسة. وفي عام 2015 ، جمعت الدورة الأولى من مهرجان 'جو تونس' بين مجموعة من الفنانين ومالكي قاعات المعارض الفنية والمفكرين والفاعلين في من أجل التغيير، وذلك بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات وتدعيم التبادل بخصوص الممارسات الإبداعية المعاصرة في العالم العربي. وتم في عام 2017 'تصدير' هذا البينالي إلى بينالي البندقية، ليس فحسب لإبراز إبداعات فناني منطقتنا ولكن أيضًا لتسليط الضوء على قضاياها. وقد أتيح لتونس، بفضل مؤسسة كمال الأزعر، التي كانت القيّمة على الجناح التونسي المنتظم تحت عنوان "غياب المسالك" ، العودة إلى بينالي البندقية بعد غياب دام ستة عقود.

و تدير المؤسسة، منذ العام 2018 ، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم التونسية و'مختبر المستقبل' بريمن [زوكونفتتلبور] ووزارة الخارجية الألمانية واركسترا فيلهرمني الحجرة الألماني ببريمن والفرقة الوطنية للموسيقى بتونس، مشروعًا تعليميًا من خلال الموسيقى تحت عنوان 'مختبر المستقبل تونس' الذي تحتضنه اعدادية ابن خلدون بولاية منوبة.

وفي عام 2019 ، أنشأت المؤسسة محطة ب7ل9 ، وهي أول محطة فنية مستقلة تقام في تونس وقد أقيمت فيمنطقة شبه ريفية وشبه صناعية في الضواحي الشمالية لتونس العاصمة. و تقترح هذه المحطة برنامجًا سنويًا كاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية التي يمكن للجميع متابعتها.

أخيرًا، وسعيا منها لتسليط الضوء على الحيوية الفنية التي تميّز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولخلق تاريخ جديد للفن، تُصدر المؤسسة منشورات متخصصة: من بين عناوينها 'فنانون من تونس' (2019) و 'أرشيفات خلافية:الثقافة البصرية المعاصرة والسرديات المعترض عليها في الشرق الأوسط (2015) و ' أسس غير مشتركة: وسائل الإعلام الجديدة والممارسات النقدية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط (2014) ومستقبل الوعد: الفن المعاصر من العالم العربي (2011) ...


مهماتنا وأهدافنا


تم اقرار الحقوق الثقافية باعتبارها من ضمن الحقوق الأساسية. ولئن تم تفعيل ذلك في الغرب، فإن الأمر مختلف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفريقيا.

ولا تهدف المهام التي رسمتها مؤسسة كمال الأزعر فحسب إلى حفز دُولنا على الإقرار بأن الثقافة حق، لما لها من دور كعامل من عوامل الرقي البشري والتنمية ، ولكن أيضًا على الإقرار بكونها تسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات وأن الدور الذي تؤديه مهم في ظل صراع الحضارات، سواء في المستوى المحلي، من خلال توعية قارتنا بثرائها واختلافاتها، أو في المستوى العالمي من خلال جعل بقية دول العالم تعي ما تتميز به منطقتنا من تعددية و حيوية ثقافية، مما يسهم في محاربة الصور النمطية التي غدت لصيقة بهاا. و يتعين علينا، لتحقيق ذلك، ايجاد انتاج فني وثقافي متنوع وتعزيزه وضمان ديمومته، وتقديمه داخل حدود قارتنا وخارج حدودها، مع تدعيم فرص إتاحة الثقافة لأكبر عدد من الناس بإقليمنا، وتحديدا في تونس.

لقد تغيرت تونس منذ ثورة 2011، وهي حَريّة باحتلال موقع رئيسي بين العالم العربي وأفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. كما وأن تونس، بفضل موقعها الاستراتيجي وثراء وتعددية ثقافتها الضاربة في القدم، والتي ظلت دوما منفتحة على العالم الذي يحيط بها، لقادرة على أن تصبح الحلقة المفقودة بين الشمال والجنوب، حلقة الوصل بين البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي وأفريقيا. وقد أثبتت تونس، في فترة وجيزة لا تتعدى بضع سنوات، مكانتها الفريدة باعتبارها نقطة تلاقي ومعقلا من معاقل الحرية. ونحن نطمح الى تعزيز مكانة تونس ودورها من خلال إقامة وتفعيل حوار فيما بين الأقاليم وعلى المستوى الدولي، يستند إلى حوار محلي حقيقي ويغذيه التفكير والتأمل وسياق فني وفكري عالمي.

نريد أن نستفيد من هذه المرحلة كي نفكّر في صياغة خطاب إقليمي لفترة ما بعد الاستعمار وتنفيذه، ولإعادة كتابة تاريخ الفن، بما يتيح لكل منطقة استعادة مكانها، ولمدّ الجسور بين مختلف المدارس والحركات الفنية، التي لم تعد تتمحور وتتمفصل حصريا حول تاريخ الفن الغربي.

 فالمطروح الآن من الناحية العملية، هو توعية السياسيين والمواطنين بهذه القضايا، وتسليط الضوء على التعددية الفنية والثقافية والفكرية في مناطقنا، وتعزيز الحوار بين الثقافات بكل الوسائل، ودمقرطة  الفن بشكل عام، والفنون البصرية بشكل خاص، مع التركيز على تونس ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دون أن نهمل الانفتاح على إفريقيا جنوب الصحراء والبحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال العمل على:

تكوين مجموعة من الأعمال الفنية تسلط الضوء على الثراء الفني والتعددية التي تميز فناني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والترويج لها، بهدف فتح قاعات فنية معاصرة حقيقية على أراضينا، وأخرى افتراضية تمتد الى خارج الحدود، ووضعها في متناول الجميع، وبالتوازي مع ذلك حفز التنافس على الإنتاج الفني في المنطقة

  •  تطوير مبادرات دعم الفنانين والفعاليات الفنية والمشاريع الثقافية
  • تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تهدف إلى الترويج للفن والفنانين في /من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حتى يمكن له/لهم الإشعاع خارج حدودنا
  • إنتاج المعرفة ودعم البحث في مجال الثقافة الفنية والبصرية بهدف كتابة تاريخ جديد للفن
  • خلق ديناميكية ثقافية وفنية من خلال المناقشات واللقاءات ومنصات التبادل حول الفنون البصرية في المنطقة وخارجها
  • تطوير شراكات دولية تسمح بالتبادل البنّاء بين الفنانين التونسيين وفناني الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والفنانين المتوسطيين والفنانين الأوروبيين
  •  إنجاز مشاريع فنية تربوية تهدف إلى تنمية الحس الفني للأطفال والشبان ومساعدتهم على تحقيق الذات
  •  الحفاظ على التراث المادي اللامادي
  • نشر بحوث تهدف الى تسليط الضوء على الأعمال الثقافية المبتكرة وتمكين الفنانين والمفكرين والقيّمين على المعارض الفنية والمثقفين في بلداننا من التأثير والإشعاع على المستوى الدولي


test